امام على عليه السلام: ـ وَ قَد سُئلَ: مِنْ اَعْظَمُ النّاسِ حَسْرَةً؟ ـ : مَنْ رَأى مالَهُ فى ميزانِ غَيْرِهِ، فَاَدْخَلَهُ اللّه ُ بِهِ النّارَ، وَ اَدْخَلَ وارِثَهُ بِهِ الجَنَّةَ؛
امام على عليه السلام: اِحْذَرْ مُصاحَبَةَ الْفُسّاقِ، وَ الْفُجّارِ، وَ الْمُجاهِرينَ بِمَعاصِى اللّه ِ؛
امام على عليه السلام: اَ لْكَريمُ يَرى مَكارِمَ اَفْعالِهِ دَيْنا عَلَيْهِ يَقْضيهِ، اَللَّئيمُ يَرى سَوالِفَ اِحْسانِهِ دَيْنا لَهُ يَقْتَضيهِ ؛
امام على عليه السلام: طُوبى لِنَفْسٍ اَدَّتْ اِلى رَبِّها فَرْضَها ... فى مَعْشَرٍ اَسْهَرَ عُيونَهُمْ خَوْفُ مَعادِهِمْ، وَ تَجافَتْ عَنْ مَضاجِعِهِمْ جُنوبُهُم، وَ هَمْهَمَتْ بِذِكْرِ رَبِّهِمْ شِفاهُهُمْ، وَ تَقَشَّعَتْ بِطولِ اسْتِغْفارِهِمْ ذُنوبُهُم، اُولئِكَ حِزْبُ اللّه ِ اَلا اِنَّ حِزْبَ اللّه ِ هُمُ الْمُفْلِحونَ؛
امام على عليه السلام: اَ يَسُرُّكَ اَنْ تَـكونَ مِنْ حِزْبِ اللّه ِ الْغالِبينَ؟ اِتَّقِ اللّه َ سُبْحانَهُ، وَ اَحْسِنْ فى كُلِّ اُمورِكَ، فَاِنَّ اللّه مَعَ الَّذينَ اتَّقَوْا وَ الَّذينَ هُمْ مُحْسِنونَ؛
امام على عليه السلام : لِيَجْتَمِعَ فِى قَلبِكَ الاِْفتِقارُ اِلَى النّاسِ وَ الاِْستِغْناءُ عَنْهُمْ فَيَكُونَ اِفتِقارُكَ اِلَيْهِمْ فِى لِيْنِ كِلامِكَ وَ حُسْنِ بِشْرِكَ وَ يَكُونَ اِسْتِغْناءُكَ عَنْهُمْ فى نَزاهَةِ عِرْضِكَ وَ بَقاءِ عِزِّكَ؛
امام على عليه السلام: حَقُّ اللّه ِ عَلَيْكُمْ فِى الْيُسْرِ الْبِرُّ وَ الشُّكْرُ، و فِى الْعُسْرِ الرِّضا وَ الصَّبْرُ؛
امام على عليه السلام: اَ لا تَرَوْنَ اَنَّ اللّه َ سُبْحانَهُ اخْتَبَر الاَْوَّلينَ مِنْ لَدُنْ آدَمَ ـ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيْهِ ـ اِلى الآْخِرينَ مِنْ هذَا الْعالَمِ بِاَحْجارٍ لا تَضُرُّ وَ لا تَنْفَعُ وَ لا تُبْصِرُ وَ لا تَسْمَعُ، فَجَعَلَها بَيْتَهُ الْحَرامَ الّذى جَعَلَهُ لِلنّاسِ قياما، ثُمَّ وَضَعَهُ بِاَوْعَرِ بِقاعِ الاَْرْضِ حَجَرا، وَ اَقَلِّ نَتائِقِ الدُّنْيا مَدَرا، وَ اَضْيَقِ بُطونِ الاَوْديَةِ قُطْرا، بَيْنَ جِبالٍ خَشنَةٍ، وَ رِمالٍ دَمِثَةٍ، وَ عُيونٍ وَشِلَةٍ، وَ قُرىً مُنْقَطِعَةٍ، لا يَزْكو بِها خُفٌّ وَ لا حافِرٌ وَ لا ظِلْفٌ، ثُمَّ اَمَرَ آدَمَ عليه السلاموَ وَلَدَهُ اَنْ يَثْنوا اَعْطافَهُم نَحْوَهُ، فَصارَ مَثابَةً لِمُنْتَجَعِ اَسْفارِهِمْ، وَ غايَةً لِمُلْقى رِحالِهِمْ، تَهْوى اِلَيْهِ ثِمارُ الاَْفْئِدَةِ مِنْ مَفاوِزِ قِفارٍ سَحيقَةٍ، وَ مَهاوى فِجاجٍ عَميقَةٍ، وَ جَزائِرِ بِحارٍ مُنْقَطِعَةٍ، حَتّى يَهُزّوا مَناكِبَهُمْ ذُ لُلاً، يُهَلِّلونَ لِلّهِ حَوْلَهُ، وَ يَرْمُلونَ عَلى اَقْدامِهِمْ شُعْثا غُبْرا لَهُ، قَدْ نَبَذُوا السَّرابيلَ وَراءَ ظُهورِهِم، وَ شَوَّهوا بِاِعْفاءِ الشُّعورِ مَحاسِنَ خَلْقِهِمُ ابْتِلاءً عَظيما وَ امْتِحانا شَديدا وَ اخْتِبارا مُبينا وَ تَمْحيصا بَليغا، جَعَلَهُ اللّه ُ سَبَبا لِرَحْمَتِهِ، وَ وُصْلَةً اِلى جَنَّتِهِ، وَ لَوْ اَرادَ سُبْحانَهُ اَنْ يَضَعَ بَيْتَهُ الحَرامَ وَ مَشاعِرَهُ الْعِظامَ بَيْنَ جَنّاتٍ وَ اَ نْهارٍ، وَ سَهْلٍ وَ قَرارٍ، جَمَّ الاَشْجارِ، دانىَ الثِّمارِ، مُلْتَفَّ البُنَى، مُتَّصِلَ الْقُرى، بَيْنَ بُرَّةٍ سَمْراءَ، وَ رَوْضَةٍ خَضْراءَ، وَ اَرْيافٍ مُحْدِقَةٍ، وَ عِراصٍ مُغْدِقَةٍ، وَ رياضٍ ناضِرَةٍ، وَ طُرُقٍ عامِرَةٍ، لَـكانَ قَد صَغُرَ قَدْرُ الْجَزاءِ عَلى حَسَبِ ضَعْفِ الْبَلاءِ. وَ لَوْ كانَ الاَساسُ الْمَحْمولُ عَلَيْها وَ الاَحْجارُ الْمَرْفوعُ بِها بَيْنَ زُمُرُّدَةٍ خَضْراءَ وَ ياقوتَةٍ حَمْراءَ وَ نُورٍ وَ ضياءٍ لَخَفَّفَ ذالِكَ مُصارَعَةَ الشَّـكِّ فِى الصُّدورِ وَ لَوَضَعَ مُجاهَدَةَ اِبْليسَ عَنِ الْقُلوبِ، وَ لَنَفى مُعْتَلَجَ الرَّيْبِ مِنَ النّاسِ وَ لـكِنَّ اللّه َ يَخْتَبِرُ عِبادَهُ بِاَ نْواعِ الشَّدائِدِ، وَ يَتَعَبَّدُهُمْ بِاَ نْواعِ المَجاهِدِ، وَ يَبْتَليهِمْ بِضُروبِ الْمُـكارِهِ اِخْراجا لِلـتَّـكَـبُّرِ مِنْ قُلوبِهِمْ، وَ اِسْكانا لِلتَّذَلُّلِ فى نُفوسِهِمْ، وَ لِيَجْعَلَ ذالِكَ اَبْوابا فُـتُحا اِلى فَضْلِهِ، وَ اَسْبابا ذُ لُلاً لِعَفْوِهِ؛
امام على عليه السلام: اِنَّ اللّه َ عَزَّ وَ جَلَّ رَكَّبَ فِى الْمَلائِكَةِ عَقْلاً بِلا شَهْوَةٍ وَ رَكَّبَ فِى الْبَهائِمِ شَهْوَةً بِلا عَقْلٍ وَ رَكَّبَ فى بَنى آدَمَ كِلَيْهِما فَمَنْ غَلَبَ عَقْلُهُ شَهْوَتَهُ فَهُوَ خَيْرٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ وَ مَنْ غَلَبَتْ شَهْوَتُهُ عَقْلَهُ فَهُوَ شَرٌّ مِنَ الْبَهائِمِ؛