قرآن:
(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرا لِلْمُتَّقِينَ) .
(وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّه ُ مُوسَى تَكْلِيما) .
امام صادق عليه السلام :
الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إنّ فِرعَونَ لَمّا وَقَفَ على أنّ زَوالَ مُلكِهِ على يدِ موسى أمرَ بإحضارِ
الكَهَنَةِ ، فدَلُّوهُ على نَسَبِهِ وأ نّهُ مِن بَني إسرائيلَ ، فلَم يَزَلْ يأمُرُ أصحابَهُ بِشَقِّ بُطونِ الحَوامِلِ مِن بَني إسرائيلَ حتّى قَتَلَ في طَلَبِهِ نَيّفا و عِشرينَ ألفَ مَولودٍ ، وتَعَذّرَ علَيهِ الوُصولُ إلى قَتلِ موسى ؛ لحِفظِ اللّه ِ تباركَ وتعالى إيّاهُ .
امام صادق عليه السلام :
الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إنّ الخضرَ كانَ نَبيّا مُرسَلاً ،بَعَثَهُ اللّه ُ تباركَ وتعالى إلى قَومِهِ فدَعاهُم إلى تَوحيدِهِ والإقرارِ بأنبيائهِ ورُسُلِهِ وكُتُبِهِ ، وكانَتْ آيَتُهُ أ نّهُ كانَ لا يَجلِسُ على خَشَبَةٍ يابِسَةٍ ولا أرضٍ بَيضاءَ إلّا أزهَرَت خَضِرا ، وإنّما سُمِّيَ خضرا لذلكَ .
امام صادق عليه السلام :
عنه عليه السلام : مَسجِدُ السَّهلَةِ مُناخُ الرَّاكِبِ . قيلَ :ومَنِ الرّاكِبُ ؟ قالَ : الخضرُ عليه السلام .
امام صادق عليه السلام :
قرآن:
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيّا) .
رأسهِ ووَجهِهِ ، فأتاهُ ملَكٌ فقالَ : إنّ اللّه َ بَعَثَني إلَيكَ فَمُرْني بِما شِئتَ ،فقالَ : لِي اُسوَةٌ بما يُصنَعُ بالحُسَينِ عليه السلام .
امام صادق عليه السلام :
عنه عليه السلام : إنّ إسماعيلَ كانَ رَسولاً نَبيّا ، سُلِّطَ علَيهِ قَومُهُ فقَشَروا جِلدَةَ وَجهِهِ وفَروَةَ رأسِهِ ، فأتاهُ رَسولٌ مِن رَبِّ العالَمينَ، فقالَ لَهُ : ربُّكَ يُقرِئُكَ السّلامَ ويقولُ : قَد رأيتُ ما صُنِعَ بكَ وقد أمَرَني بطاعَتِكَ فمُرْني بما شِئتَ ، فقالَ : يكونُ لِي بالحُسَينِ بنِ عليٍّ عليهماالسلام اُسوَةٌ .
امام صادق عليه السلام :
الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إنّ اللّه َ تباركَ وتعالى أوحى إلى داوودَ عليه السلام : ما لِي أراكَ وَحدانا ؟ قالَ : هَجَرتُ النّاسَ وهَجَروني فيكَ . قالَ : فَما لِي أراكَ ساكِتا ؟ قالَ : خَشيَتُكَ أسكَتَتني . قالَ : فَما لِي أراكَ نَصِبا ؟ قالَ : حُبُّكَ أنصَبَني. قالَ : فما لِي أراكَ فَقيرا وقَد أفَدتُكَ ؟ قالَ : القِيامَ بحَقِّكَ أفقَرَني . قالَ : فَما لِي أراكَ مُتَذَلِّلاً ؟ قالَ : عَظيمُ جَلالِكَ الّذي لا يُوصَفُ ذَلّلَني ، وحقَّ ذلكَ لكَ يا سيّدي . قالَ اللّه ُ جَلّ جَلالُهُ: فأبشِرْ بالفَضلِ مِنِّي،
فَلَكَ ما تُحِبُّ يَومَ تَلقاني ، خالِطِ النّاسَ وخالِقهُم بأخلاقِهِم وزايلْهُم في أعمالِهِم تَنَلْ ما تُريدُ مِنّي يَومَ القِيامَةِ .
امام صادق عليه السلام :
الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : كانَ سُلَيمانُ عليه السلام يُطعِمُ أضيافَهُ اللَّحمَ بالحُوّارى ، وعِيالَهُ الخُشكارَ ، ويأكُلُ هُو الشَّعيرَ (غَيرَ) مَنخولٍ .
امام صادق عليه السلام :
عنه عليه السلام : آخِرُ مَن يَدخُلُ الجَنّةَ مِن النَّبيِّينَ سُلَيمانُ بنُ داوودَ عليه السلام ، وذلكَ لِما اُعطِيَ في الدُّنيا .
امام صادق عليه السلام :
عنه عليه السلام : إنّ سُلَيمانَ بنَ داوودَ عليه السلام قالَ ذاتَ يَومٍ لأصحابِهِ : إنّ اللّه َ تباركَ وتعالى قد وَهَبَ لِي مُلكا لا يَنبَغي لأحَدٍ مِن بَعدي ، سَخَّرَ لِي الرِّيحَ والإنسَ والجِنَّ والطَّيرَ والوُحوشَ ، وعَلَّمَني مَنطِقَ الطَّيرِ ، وآتاني مِن كلِّ شيءٍ ، ومَعَ جَميعِ ما اُوتِيتُ مِن المُلكِ ماتَمَّ لِي سُروري يَوم إلَى اللّيلِ ، وقد أحبَبتُ أن أدخُلَ قَصري في غَدٍ فأصعَدَ أعلاهُ وأنظُرَ إلى مَمالِكي ، فلا تَأذَنوا لأحَدٍ علَيَّ لِئلّا يَرِدَ علَيَّ ما يُنَغِّصُ علَيَّ يَومي ، فقالوا : نَعَم . فلَمّا كانَ مِن الغَدِ أخَذَ عَصاهُ بيَدِهِ وصَعِدَ إلى أعلى مَوضِعٍ مِن قَصرِهِ ، ووَقَفَ مُتَّكِئا على عَصاهُ يَنظُرُ إلى مَمالِكِهِ مَسرورا بِما اُوتِيَ فَرِحا بِما اُعطِيَ ، إذ نَظَرَ إلى شابٍّ حَسَنِ الوَجهِ واللِّباسِ قَد خَرَجَ علَيهِ مِن بَعضِ زَوايا قَصرِهِ ، فلَمّا أبصَرَهُ سُلَيمانُ قالَ لَهُ : مَن أدخَلَكَ إلى هذا القَصرِ ، وقد أرَدتُ أن أخلُوَ فيهِ اليَومَ ؟! وبإذنِ مَن دَخَلتَ ؟! فقالَ الشابُّ : أدخَلَني هذا القَصرَ رَبُّهُ وبإذنِهِ دَخَلتُ . فقالَ : ربُّهُ أحَقُّ بهِ مِنّي ، فمَن أنتَ ؟ قالَ : أنا مَلَكُ المَوتِ ، قالَ : وفيما جِئتَ ؟ قالَ : جِئتُ لأقبِضَ رُوحَكَ . قالَ : إمضِ لِما اُمِرتَ بهِ فهذا يَومُ سُروري ، وأبَى اللّه ُ عَزَّوجلَّ أن يكونَ لِي سُرورٌ دُونَ لِقائهِ . فقَبَضَ مَلَكُ المَوتِ رُوحَهُ وهُو مُتَّكئٌ على عَصاهُ ، فبَقِيَ سُلَيمانُ مُتّكِئا على عَصاهُ وهُو مَيِّتٌ ما شاءَ اللّه ُ والنّاسُ يَنظُرونَ إلَيهِ وهُم يُقَدِّرونَ أنّهُ حَيٌّ ، فافتُتِنوا فيهِ واختَلَفوا ؛ فمِنهُم مَن قالَ : إنّ سُلَيمانَ قَد بَقِيَ مُتَّكِئا على عَصاهُ هذهِ الأيّامَ الكَثيرَةَ ولَم يَتعَبْ ولَم يَنَمْ ولَم يَشرَبْ ولَم يَأكُلْ، إنّهُ لَرَبُّنا الّذي يَجِبُ علَينا أن نَعبُدَهُ ! وقالَ قَومٌ : إنّ سُلَيمانَ ساحِرٌ وإنّهُ يُرِينا أ نّهُ واقِفٌ مُتّكِئٌ على عَصاهُ ، يَسحَرُ أعيُنَنا ولَيس كذلكَ ! وقالَ المؤمنونَ : إنّ سُلَيمانَ ، هُو عَبدُ اللّه ِ ونَبيُّهُ يُدَبِّرُ اللّه ُ أمرَهُ بما شاءَ ؛ فلَمّا اختَلَفوا بَعَثَ اللّه ُ عَزَّوجلَّ الأرضَةَ فدَبَّت في عَصاةِ سُلَيمانَ، فلَمّا أكَلَت جَوفَها انكَسَرَتِ العَصا وخَرَّ سُلَيمانُ عليه السلام مِن قَصرِهِ على وَجهِهِ .
امام صادق عليه السلام :